القائمة الرئيسية

الصفحات

في زمن التلاعب بالعقول كيف تُكّون رأيك ؟

في زمن التلاعب بالعقول كيف تُكّون رأيك ؟


مقدمه


في زمن التلاعب بالعقول بواسطة الإعلام وسائل التواصل الاجتماعي يحدث ارتباك و تشويش للحقائق . تجعل من الفرد منساق و فاقد للإرادة الحرة فيصبح فرد في قطيع لا يعلم حتي من يقوده . هو فقط يشعر باقتناع بفكر معين بأنه الصواب وقد يصل لعدم قدرته علي الاستماع لأي  رأي اخر فهو علي صواب  و الآخر علي خطأ بين . وقد يجعل هذا التشويش و الارتباك الفرد غير قادر علي تكوين رأي في أي موضوع ويبدو له ان الجميع علي خطأ او يكذبون . او تفاجأ به يغير رأيه في موضوع معين من النقيض للنقيض ثم يعود فيغير رأيه مره أخري كل هذا في فتره زمنيه قصيره .


ففي زمن غسيل العقول ( بالإنجليزية: Brainwashing ) و الحروب من الجيل الرابع و الخامس . يصعب جدا تتبع الحقائق او تكوين رأي عن أي موضوع  . و هدف هذا المقال هو مساعدة القارئ الكريم بوسائل محدده ير الكاتب من وجهة نظره أنها قد تكون مفيدة .


التلاعب بالعقول


1- ابدأ بالرأي الآخر


اذا كنت علي رأي معين و ثابت عليه لفتره زمنيه طويله . فقد آن الأوان للاطلاع علي وجهت النظر الأخرى . وهذا من اصعب الوسائل فيجب عليك مجاهدة نفسك التي تنفر من هذا الرأي و لا تستغيثه . كما يجب الحكم بحياديه كامله . وهذا من اصعب الخطوات و لكني سأعطيك مقياسا للنجاح فإذا حققته فقد بدأت في النظر للموضوع بحياديه .


فاذا وجدت ان وجهة النظر الأخرى تحتوي علي بعض الإيجابيات بجانب سلبياتها فأنت علي الطريق الصحيح . اما لو لم تجد أي إيجابيات فيها ووجدتها مليئة بالسلبيات فقط . فراجع نفسك فالحقيقة نسبيه فلا يوجد صح مطلق او خطأ مطلق فأي وجهة نظر تحمل بداخلها ما هو صيح و ما هو خاطئ .


2- عدد من مصادر معلوماتك


وهي الوسيلة الأهم لتكوين رأي عن أي موضوع . فبهذا تجنب عقلك الوقوع في اسر جهة او دوله معينه . توجهك لأهداف تخدمها وحدها وقد تعود عليك و علي دولتك بأضرار بالغه . او علي ادني حد تكوين رأي عام باتجاهات تخدم مصالح هذه الجهة او الدولة . 


فعند قارئة الاخبار مثلا فلا تستقي الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي . فكل وكالات الانباء لها مواقع علي الانترنت . كما لا تستقي الخبر من مصدر واحد . فاذا كان هناك خبر يهمك فقرأ نفس الخبر من أكثر من موقع حتي تستطيع تكوين فكره صحيحه عن الموضوع . و سوف اضرب لك مثالا فاذا كنت مهتم بخبر عن البرنامج النووي الإيراني فقرائه الموضع علي موقع شبكة CNN الأمريكية يختلف عن قراءته علي موقع RT الروسي الذي يختلف بدوره عن قراءته علي موقع الجزيرة القطري .


فبالرغم ان الخبر واحد إلا انه يعرض بطريقه مختلفة في كل موقع . فكل وكاله اخباريه لها اهداف و مصالح مختلفة عن الأخرى . فستجد علي CNN الخطاب تحريضي و يشيطن ايران ويبعث الخوف في دول الخليج . و تجد الخبر علي RT مائل لإيران الحليف الاستراتيجي للروس في المنطقة . و تحميل الغرب مسؤولية انهيار الاتفاق النووي . و تجد الجزيرة متبنيه الرأي الأمريكي بتحفظ او لنقول بخوف فدول الخليج لا طاقه لها لمواجهة إيران عسكريا . و لو تخلت فجأة لولايات المتحدة عن الخليج سيصبحون فريسه سهله . و سوابق الولايات المتحدة في سوريا و أفغانستان حاضره في الذهن . عندما تخلت عن حلفائها و تركتهم يواجهون مصير مظلم .

إذا لا استطيع تكوين رأي حتي اتابع مصادر الأخبار كلها . و هذا مجرد مثال يمكن تطبيقه علي أي موضوع مهتم به . اما لو تابعت مصدر وحيد للخبر فقد اجد نفسي اسير مع القطيع و يقع عقلي في الأسر .


3- أستغل التقنية الحديثة لمصلحتك



كما يستخدمون التقنية الحديثة في غسيل عقولنا . نستطيع استخدامها أيضا في المقاومة للحفاظ علي عقولنا آمنه . أستخدم برامج ال FEED او RSS . فهي برامج متخصصه في جلب الاخبار من اكثر من موقع اخباري . وعرضها في شكل بسيط وسهل .و تستطيع تغذيتها بالمواقع المفضلة اليك .


و أن شاء الله قريبا سيتم عمل موضوع في قسم التكنولوجيا عن اهم هذه البرامج . مع شرح مبسط لطريقة استخدامها .

 

التحكم في العقل



الخلاصة


لكي تتجنب التلاعب بعقلك . اصبح الزاما عليك الاطلاع علي كافه وجهات النظر خصوصا التي تخالف هواك . فالإنسان يحب ان يسمع وجهة النظر المطابقة لرأيه . و يجد في هذا لذه كبيره . و يكره ان يطلع علي وجهة النظر المخالفة له . و يجد صعوبة كبيره في النظر فيها بحياديه . لكن في هذا العصر أما ان تنتصر علي نفسك او ....... مرحبا بك في القطيع .


تعدد مصادر اخبارك و معلوماتك ضرورة يفرضها العصر الذي نعيش فيه . فالتحقق من صحة الخبر بجانب الاطلاع عليه من اكثر من مكان ضرورة لتكوين رأي سليم حول أي موضوع .


لا تتأثر بأي شيء تسمعه او تراه او تقرأه فلا يستطيع احد التأثير علي افكارك او توجيهها إلا لو سمحت له بكسلك . فقبل ان تصدق علي الكلام يجب بذل المجهود في البحث عن الحقيقة . فالمسؤولية عليك وحدك . فلم يخلق الله العين لتري و الاذن لتسمع دون العقل الذي يحلل و يستنبط . بل خلقهم جميعا لنستخدمهم جميعا فلا ترد هبه الله لك . فأنت مسائل يوم القيامة . 


يرحب الكاتب بآرائكم و يدعوكم للتفاعل في التعليقات وعلي صفحته علي الفيس بوك .


رابط فرانس 24

رابط روسيا اليوم

رابط CNN

رابط DW

رابط BBC

و من مبدأ اعرف عدوك رابط تايم أوف إسرائيل


يمكنك الاشتراك في القائمة البريدية حتي يصلك جديد الموقع بالضغط علي follow 





أنت الان في اول موضوع

تعليقات